بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد خاتم النبيين
من كتاب ابن المواز، ونحوه في كتاب ابن سحنون قال الله تعالى (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله) (?). ومن قول مالك وأصحابه: إن هذا التخيير الذي خير الله تعالى فيهم إنما هو على الإجتهاد من الإمام ومشورته الفقهاء بما يراه أتم للمصلحة وأدب عن الفساد (?) وهذا فيمن أخذ قبل أن يأتي تائباً، فمن أخذ (?) منهم فلابد من قتله إلا أنه مخير فيه أن (?) يقتله ولا يصلبه، أو يصلبه ثم يطعنه، وهذا معنى الصلب.
وأما من عظم فساده وطال أذاه وأخذ المال ولم يفقبل، فقال مالك وابن القاسم فليقتله الإمام، ولا يختار فيه غير القتل. وقال أشهب: هو مخير فيه (مخير) (?) في قتله أو صلبه أو قطعه من خلاف.
وإذا أخاف السبيل ونصب وعلا أمره ولم يأخذ مالاً ولا قتل فهو فيه مخير في قتله أو صلبه أو قطعه من خلاف أو ضربه ونفيه، وذلك بقدر ذنبه.