فَقَالَتْ عَائِشَةُ: وَاللَّهِ مَا وَضَعتَ الخُطُم عَلَى أُنُفِنا» أَيْ مَا ملَكْتَنَا بَعدُ فَتَنْهانا أَنْ نَصْنَع مَا نُرِيدُ.
والْخُطُمُ جَمْعُ خِطَامٍ، وَهُوَ الحَبْل الَّذِي يُقَاد بِهِ الْبَعِيرُ.
وَفِي حَدِيثِ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ «مَا تَكَلَّمتُ بِكَلِمَة إِلَّا وأنا أَخْطِمُهَا» أي أربُطُها وأشدُّها، يُريد الاحْتِرازَ فِيمَا يَقُولُهُ، والاحتياطَ فِيمَا يَلفِظ بِهِ.
وَفِي حَدِيثِ الدَّجَّالِ «خَبَأتُ لَكُمْ خَطْمَ شَاة» .
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ وَعَدَ رَجُلا أَنْ يَخْرُج إِلَيْهِ فأبطأ عليه، فاما خَرَج قَالَ: شَغَلني عَنْكَ خَطْمٌ» قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هُوَ الخَطْبُ الجَليل. وَكَأَنَّ الْمِيمَ فِيهِ بَدَلٌ مِنَ الْبَاءِ. وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرَادَ بِهِ أمْرٌ خَطَمَهُ أَيْ مَنَعه مِنَ الخُرُوج.
وَفِيهِ «أنَّه كَانَ يَغْسِلُ رَأْسَهُ بِالْخِطْمِيِّ وَهُوَ جُنُب، يَجْتَزِئُ بِذَلِكَ وَلَا يَصُبُّ عَلَيْهِ الْمَاءَ» أَيْ أَنَّهُ كَانَ يَكْتَفِي بِالْمَاءِ الَّذِي يَغْسِلُ بِهِ الْخَطْمِي ويَنْوي بِهِ غُسْل الجَنَابة، وَلَا يَسْتَعمل بَعْدَهُ مَاءً آخَرَ يَخُص بِهِ الغُسْل.
(خَطَا)
فِي حَدِيثِ الْجُمُعَةِ «رَأَى رجُلا يَتَخَطَّى رقَابَ النَّاس» أَيْ يَخْطُو خُطْوَةً خُطْوَةً.
والْخُطْوَةُ بِالضَّمِّ: بُعْد مَا بَيْنَ القَدَمين فِي المشْي، وَبِالْفَتْحِ المَرَّةُ (?) . وَجَمْعُ الْخُطْوَةِ فِي الكَثْرة خُطًا، وَفِي القلَّة خُطْوَات بِسُكُونِ الطَّاءِ وَضَمِّهَا وَفَتْحِهَا.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ» وخُطُوَات الشَّيْطَانِ (?) .
فِي حَدِيثِ سَجَاح امْرَأَةِ مُسَيْلِمَةَ «خَاظِي البَضِيع» يُقَالُ خَظَا لحمُهُ يَخْظُو أَيِ اكتَنَز.
وَيُقَالُ لَحْمُهُ خَظًا بَظًا: أَيْ مُكْتَنِز، وَهُوَ فَعَلٌ، والبَضِيع: اللَّحْمُ.