- فِي حَدِيثِ جَابِرٍ «لَا يُخْبَطُ وَلَا يُعْضَدُ حِمَى رسولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولكنْ هُشُّوا هَشّاً» أَيِ انْثُروه نَثْراً بِلِينٍ وَرِفْقٍ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «لَقَدْ راهَنَ النبيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَرَسٍ لَهُ يُقَالُ لَهَا سَبْحَةُ» فَجَاءَتْ سابِقَةً فَلَهَشَّ لِذَلِكَ وأعْجَبَه» أَيْ فَلَقَدْ هَشَّ، وَاللَّامُ جوابُ القَسَم المَحْذُوف، أَوْ لِلتَّأْكِيدِ.
يُقَالُ: هَشَّ لهذا الأمر يَهَشُّ يَهِشُّ (?) هَشَاشَةً، إِذَا فَرِحَ بِهِ واسْتَبْشَر (?) ، وارْتاحَ لَهُ وخَفَّ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «هَشِشْتُ يَوْمًا فقَبَّلْتُ وَأَنَا صائِمٌ» .
- فِي حَدِيثِ أحُد «جُرحَ وَجه رَسول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهُشِمَتِ البَيْضَةُ عَلَى رأسِه» الْهَشْمُ: الكَسْر. والْهَشِيمُ مِنَ النباتِ: اليابِسُ المُتَكَسِّر. والبَيْضَة: الخُوذَة.
(س) فِيهِ «كَانَ إِذَا رَكَعَ هَصَرَ ظَهْرَه» أَيْ ثَناهُ إِلَى الْأَرْضِ. وأصْلُ الْهَصْرِ: أَنْ تَأخُذَ برَأسِ العُود فَتَثْنِيَه إِلَيْكَ وتَعْطِفَهُ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ كَانَ مَعَ أَبِي طَالِبٍ فنَزلَ تَحْتَ شَجَرةٍ فَتَهَصَّرَتْ أغصانُ الشَّجَرَةِ» أَيْ تَهَدَّلَتْ عَلَيْهِ.
(هـ) وَفِيهِ «لمَّا بَنَى مسجدَ قُبَاء رَفَعَ حَجَراً ثَقيلاً فَهَصَرَهُ إِلَى بَطْنِه» أَيْ أضافَهُ وأمالَهُ.
(س) وَفِي حَدِيثُ ابْنِ أُنَيس «كَأَنَّهُ الرِّئبال الْهَصُور» أَيِ الأسَدُ الشَّدِيدُ الَّذِي يَفْتَرِسُ ويَكْسِر. ويُجْمَع عَلَى: هَوَاصِرَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ مُرَّة:
ودَارَتْ رَحَاها بالُّليُوثِ الهَواصِرِ
[هـ] وَفِي حَدِيثِ سَطِيح: