عنده: أي أبْقَيت منه بقيَّة، وأَتْلَيْتُهُ: أحَلْته. وتَلِيَتْ لَهُ تَلِيَّةٌ مِنْ حَقّه وتُلَاوَة: أَيْ بَقِيَتْ لَهُ بقيَّة.
- فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ عُثمان وفِرَاره يَوْمَ أُحدٍ، وغَيْبَته يَوْمَ بَدْر، وبَيْعة الرِّضْوَانِ، فَذَكَرَ عُذره، ثُمَّ قَالَ: اذْهَب بِهَذَا تَلاَنَ مَعَكَ» يُرِيدُ الْآنَ، وَهِيَ لُغَةٌ مَعْرُوفَةٌ؛ يَزِيدُونَ التَّاءَ فِي الْآنَ وَيَحْذِفُونَ الْهَمْزَةَ الْأُولَى، وَكَذَلِكَ يَزِيدُونَهَا عَلَى حِينٍ فَيَقُولُونَ:
تَلاَن وتَحِين. قَالَ أَبُو وَجْزة:
العَاطفون تَحِينَ مَا مِنْ عَاطِفٍ ... والمُطْعِمُون زمَانَ مَا مِنْ مُطْعِمِ
وَقَالَ الْآخَرُ (?) :
وَصِلينا كَمَا زَعَمْتِ تَلاَنَا
وَمَوْضِعُ هَذِهِ الْكَلِمَةِ حَرْفُ الْهَمْزَةِ.
(س) فِي حَدِيثِ سَعْدٍ «أَسَدٌ فِي تَامُورَتِهِ» التَّامُورَة هَاهُنَا: عَرينُ الأسَد، وَهُوَ بَيْتُه الَّذِي يَكُونُ فِيهِ، وَهِيَ فِي الْأَصْلِ الصَّوْمعَة، فَاسْتَعَارَهَا لِلْأَسَدِ. والتَّامُورَة والتَّامُور: عَلَقة القَلب ودمُه، فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ أَنَّهُ أَسَدٌ فِي شِدَّةِ قلْبه وَشَجَاعَتِهِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ النَّخَعِي «كَانَ لَا يَرى بالتَّتْمِير بَأْسًا» التَّتْمِير: تَقْطِيعُ اللَّحْمِ صِغارا كالتَّمْر وتَجْفِيفه وتَنْشِيفه، أَرَادَ أَنَّهُ لَا بَأْسَ أَنْ يَتَزَوّده المُحْرِم. وَقِيلَ أَرَادَ مَا قُدّد مِنْ لُحُومِ الوحْش قَبْلَ الإحْرام.
- فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «زَعَمَ ابْنُ النَّابغة أَنِّي تِلْعَابة تِمْرَاحة» هو من