(هـ) فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَهُوَ يَنْدُسُ الأرضَ برجلِه» أَيْ يَضْرِبُها. والنَّدْسُ: الطَّعْن.
(هـ) فِي حَدِيثِ الحجَّاج «كتَب إِلَى عَامِلِهِ بِالطَّائِفِ أَنْ أرْسلْ إليَّ بعَسَل من عسل النَّدْغِ النِّدْغِ (?) والسِّحاء» النَّدْغُ النِّدْغُ: السَّعْتَر البَرِّيّ. وَهُوَ مِنْ مَراعِي النَّحْل.
وَقِيلَ: هُوَ شجرٌ أخْضَرُ، لَهُ ثَمَرٌ أبيضُ، واحدتُه: نَدْغَة.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ «دَخَلَ الطائفَ فَوَجَدَ رائحةَ السَّعْتَر، فَقَالَ:
بِواديكم هَذَا نَدْغَةٌ» .
- فِيهِ «مَرْحَبًا بالقومِ غيرَ خَزايا وَلَا نَدَامَى» أَيْ نَادِمِينَ. فَأَخْرَجَهُ عَلَى مَذْهَبِهِمْ فِي الْإِتْبَاعِ لِخزايا؛ لِأَنَّ النَّدَامَى جَمْعُ نَدْمَانَ، وَهُوَ النَّدِيمُ الَّذِي يُرَافِقُكَ ويُشاربك.
وَيُقَالُ فِي النَّدَمِ: نَدمانُ، أَيْضًا، فَلَا يَكُونُ إِتْبَاعًا لِخَزَايَا، بَلْ جَمْعًا بِرَأْسِهِ.
وَقَدْ نَدِمَ يَنْدَمُ، نَدَامَةً ونَدَماً، فَهُوَ نَادِمٌ ونَدْمانُ.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «إِيَّاكُمْ ورَضاعَ السُّوءِ؛ فَإِنَّهُ لابدّ مِنْ أَنْ يَنْتَدِمَ (?) يَوْمًا» أَيْ يظهَر أثرُه. والنَّدَمُ: الأثَر، وَهُوَ مِثل النَّدَب. وَالْبَاءُ وَالْمِيمُ يَتَبَادَلَانِ.
وَذَكَرَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ بِسُكُونِ الدَّالِ، مِنَ النَّدْمِ: وَهُوَ الغَمّ اللَّازِمُ، إِذْ يَنْدَمُ صاحبُه، لِمَا يَعْثُرُ عَلَيْهِ مِنْ سُوءِ آثَارِهِ.
[هـ] فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «لَوْ رأيتُ قاتلَ عمرَ فِي الحَرَم مَا نَدَهْتُهُ» أَيْ مَا زجرتُه. والنَّدْهُ: الزّجرُ بِصَهْ ومَهْ.
(نَدَا)
[هـ] فِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْع «قَرِيبُ البيتِ مِنَ النَّادِى» النَّادِى: مُجْتَمَع القومِ وَأَهْلِ المجلِس، فَيَقَعُ عَلَى المجلِس وأهلِه. تَقُولُ: إِنَّ بيتَه وسَطَ الحِلَّة، أَوْ قَرِيبًا مِنْهُ؛ لِيَغْشَاهُ الأضيافُ والطُّرّاق.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الدُّعَاءِ «فإنَّ جارَ النَّادِى يَتَحوَّل (?) » أي جارَ المجلس.