(نَبَغَ)

(هـ) فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ تصِف أَبَاهَا «غَاضَ نَبْغَ النِّفاق والرِّدَّة» أَيْ نَقَصَه (?)

وأذْهَبَه. يُقَالُ: نَبَغَ الشيءُ، إِذَا ظَهَر، ونَبَغ فِيهِمُ النِّفاقُ، إِذَا ظَهر مَا كَانُوا يُخْفونه مِنْهُ.

(نَبَقَ)

(س) فِي حَدِيثِ سِدْرة المُنْتَهى «فَإِذَا نَبِقُهَا أمثالُ القِلال» النَّبِق، بِفَتْحِ النُّونِ وَكَسْرِ الْبَاءِ، وَقَدْ تُسكَّن: ثَمَر السَّدر، واحدتُه: نَبِقَة ونَبْقَة، وأشبَهُ شَيْءٍ بِهِ العُنَّاب قبلَ أَنْ تَشْتَدّ حُمْرَتُهُ.

(نَبَلَ)

(هـ) فِيهِ «قَالَ: كنتُ أُنَبِّلُ عَلَى عُمومتي يَومَ الفِجار» يُقَالُ (?) : نَبَّلْتُ الرجُلَ، بِالتَّشْدِيدِ، إِذَا ناوَلْتَه النَّبْلَ ليَرْمي، وَكَذَلِكَ أَنْبَلْتُهُ.

[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ سَعْدا كَانَ يَرْمي بَيْنَ يديِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنَبِّلُهُ» .

وَفِي رِوَايَةٍ «وفَتىً يُنَبِّله، كُلَّمَا نَفِدَت نَبْلُه» .

ويُرْوى «يَنْبُلُهُ» بِفَتْحِ الْيَاءِ وَتَسْكِينِ النُّونِ وَضَمِّ الْبَاءِ.

قَالَ ابْنُ قُتَيبة: وَهُوَ غَلَط مِنْ نَقَلة الْحَدِيثِ، لِأَنَّ مَعْنَى نَبَلْتُهُ أَنْبُلُهُ، إِذَا رَمَيْتَه بالنَّبْل.

قَالَ أَبُو عُمر الزَّاهِدُ: بَلْ هُوَ صَحِيحٌ، يَعْنِي يُقَالُ: نَبَلْتُهُ، وأَنْبَلْتُهُ، ونَبَّلْتُهُ.

(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «الرَّامِي ومُنْبِلُهُ» وَيَجُوزُ أَنْ يُريد بِالْمُنْبِلِ الَّذِي يَرُدّ النَّبْلَ عَلَى الرامِي مِنَ الهَدَف.

(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَاصِمٍ:

مَا عِلَّتي وَأَنَا جَلْدٌ نَابِلٌ

أَيْ ذُو نَبْل. والنَّبْلُ: السِّهام الْعَرَبِيَّةُ، وَلَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِها، فَلَا يُقَالُ: نَبْلة، وَإِنَّمَا يُقَالُ:

سَهْمٌ، وَنُشَّابَةٌ.

(هـ) وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِنْجَاءِ «أعِدّوا النُّبَلَ» هِيَ الحِجارة الصِغار الَّتِي يُسْتَنْجى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015