ومُشاطَةٍ» هِيَ الشَّعَر الَّذِي يَسْقُط مِن الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، عِنْدَ التَّسْرِيحِ بالمُشْط.
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُتَمَشَّعَ برَوْثٍ أَوْ عَظْمٍ» التَّمَشُّعُ (?) : التَّمَسُّح فِي الاستِنجاء. وتَمَشَّعَ (?) وامْتَشَعَ (?) ، إِذَا أَزَالَ (?) عَنْهُ الأذَى.
- فِيهِ «أَنَّ أعرابيَّاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ النُقْبَة قَدْ تَكُونُ بمِشْفَر الْبَعِيرِ فِي الْإِبِلِ الْعَظِيمَةِ فتَجْرَبُ كُلُّهَا، قَالَ: فَمَا أجَربَ الأوّلَ؟» المِشْفَرُ لِلْبَعِيرِ: كالشَّفَةِ لِلْإِنْسَانِ، والْجَحْفَلةِ للفرسِ. وَقَدْ يُسْتعارُ لِلْإِنْسَانِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: مَشافِرُ الحَبَشِيِّ. وَالْمِيمُ زائدةٌ.
(س) فِيهِ «أَنَّهُ سُحِرَ فِي مُشْطٍ ومُشاقةٍ» هِيَ المُشاطة، وَقَدْ تَقَدَّمَتْ. وَهِيَ أَيْضًا مَا يَنْقطِع مِنَ الإبْرَيسَم والكَتَّان عِنْدَ تخليصِه وتسرِيحه. والمَشْقُ: جَذْبُ الشَّيْءِ لِيطولَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «رَأَى عَلَى طلحةَ ثوبينِ مَصْبُوغَيْنِ وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟
قَالَ: إِنَّمَا هُوَ مِشْقٌ» المِشْقُ بِالْكَسْرِ: المَغَرَةُ. وثوبٌ مُمَشَّقٌ: مصبوغٌ بِهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ «وَعَلَيْهِ ثَوْبَانِ مُمَشَّقانِ» .
وحديث جابر «كنا نَلْبَسُ المُمَشَّقَ فِي الإحْرام» .
(س) فِي حَدِيثِ النَّجاشيّ «إِنَّمَا يَخْرُج مِنْ مِشكاةٍ واحدةٍ» المِشكاةُ:
الكُوّةُ غيرُ النَّافِذَةِ.
وَقِيلَ: هِيَ الحديدةُ الَّتِي يُعَلَّقُ عَلَيْهَا القِنديل.
أَرَادَ أَنَّ الْقُرْآنَ والإِنجيل كلامُ اللَّهِ تَعَالَى، وَأَنَّهُمَا مِنْ شيءٍ وَاحِدٍ.
- فِيهِ ذِكْرُ «مُشَلَّل» بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ الشِّينِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ الْأُولَى وَفَتْحِهَا:
موضعٌ بين مكة والمدينة.