- فِيهِ «إِنَّ امْرَأَةً بَغِيّاً رَأَتْ كَلْباً يَلْهَثُ، فَسَقْته فَغُفِر لَهَا» لَهَثَ (?) الكلبُ وغَيْرُه، يَلْهَثُ لَهْثاً، إِذَا أخْرج لسانَه مِنْ شِدّة الْعَطَشِ والحَرِّ. ورجُلٌ لَهْثَان، وامرأةٌ لَهْثَى.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ جُبَيْرٍ، فِي الْمَرْأَةِ اللَّهْثَى «إِنَّهَا تُفْطِرُ فِي رَمَضَانَ» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «فِي سَكْرةٍ مُلْهِثَة» أَيْ مُوقعةٍ فِي اللَّهَثُ.
(س) فِيهِ «مَا مِن ذِي لَهْجَةٍ أصْدَق مِنْ أَبِي ذَر» وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْ أَبِي ذَرٍّ» اللَّهْجَة: اللِّسان. ولَهِجَ بِالشَّيْءِ، إِذَا وَلِع بِهِ.
(س) فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «لَوْ لَقِيتُ قَاتِلَ أَبِي فِي الْحَرَمِ مَا لَهَدْتُهُ» أَيْ دَفَعْته.
واللَّهْدُ: الدَّفْع الشَّدِيدُ فِي الصَّدر.
ويُرْوى «مَا هِدْتُه» أَيْ مَا حَرَّكْتُه.
(س) فِي حَدِيثِ النَّوح «إِذَا نُدِبَ المَيِّت وُكِلَ بِهِ مَلَكان يَلْهَزَانِهِ» أَيْ يَدْفعانه ويَضْربانه. واللَّهْزُ: الضَّرب بِجُمْعِ الكَفَّ فِي الصَّدر. ولَهَزَهُ بالرُّمْح، إِذَا طَعَنه بِهِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي مَيْمونة «لَهَزْتُ رجُلاً فِي صَدْرِهِ» .
وَحَدِيثُ شَارِبِ الْخَمْرِ «يَلْهَزُهُ هَذَا وَهَذَا» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) فِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ والنَّسّابة «أمِن هامِها أَوْ لَهَازِمِهَا؟» أَيْ أمِن أشْرافِها أَنْتَ أَوْ مِن أوْساطِها. واللَّهَازِمُ: أصُول الحَنَكَين، واحِدتُها: لِهْزِمَةٌ، بِالْكَسْرِ، فَاسْتَعَارَهَا لوسَط النَّسَب والقَبيلة.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الزَّكَاةِ «ثُمَّ يَأْخُذُ بِلِهْزِمَتَيْهِ» يَعْنِي شِدْقَيْهِ.
وَقِيلَ: هُمَا عَظْمَانِ نَاتِئَانِ تَحْتَ الأذُنَين.
وَقِيلَ: هُمَا مُضْغَتان عَلِيَّتان»
تحتَهما. وَقَدْ تَكَرَّرَتْ (?) في الحديث.