وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «اللُّغَّيْزا- مُثَقلة الْغَيْنِ- جَاءَ بِهَا سِيبَوَيْهِ فِي كِتَابِهِ (?) مَعَ الخُلَّيْطَي.
وَفِي كِتَابِ الْأَزْهَرِيِّ (?) مُخَفَّفَةٌ، وحَقَّها أَنْ تَكُونَ تحِقيرَ (?) المُثّقَّلة. كَمَا يُقَالُ فِي «سُكَيْت» إِنَّهُ تحقِير «سُكَّيْت» (?) .
وَقَدْ أَلْغَز فِي كَلَامِهِ يُلْغِز إِلْغازا، إِذَا وَرّى فِيهِ وعَرّض ليَخْفَى.
- فِيهِ «وَلَهُمْ لَغَطٌ فِي أسْواقِهم» اللَّغَطُ: صوتٌ وضَجَّة لَا يُفْهَم مَعْنَاهَا. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
- فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «وَأَنَا تَحْتَ نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصيبُني لُغَامُها» لُغام الدَّابَّةِ: لُعابُها وزَبَدُها الَّذِي يَخُرج مِنْ فِيهَا مَعَهُ.
وَقِيلَ: هُوَ الزَّبَد وحْدَه، سُمِّي بالمَلاغم، وَهِيَ مَا حَوْلَ الفَمِ مِمَّا يَبْلُغُه اللِّسَانُ وَيصِل إِلَيْهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ خَارِجَةَ «وَنَاقَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم تَقْصَعُ بِحِرَّتها ويَسيل لُغَامُها بَيْنَ كَتِفَيَّ» .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يَسْتعِمل مَلَاغِمَه» جَمْع مَلْغَم. وَقَدْ ذُكِرَ آنِفًا.
[هـ] فِيهِ «أنَّ رجُلاً قَالَ لفُلان: إِنَّكَ لَتُفْتِي بلُغْنٍ ضالٍّ (?) مُضِلٍّ» اللُّغْنُ:
مَا تَعَلَّق مِنْ لَحْم اللَّحْيَين، وجَمْعُه: لَغَانِين، كلُغْدٍ وَلَغَادِيد
(لَغَا)
[هـ] قَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ «لَغْوِ اليَمين» قِيلَ: هُوَ أنْ يَقُولَ: لاَ واللهِ، وبَلَى واللهِ، وَلَا يَعْقِد عَلَيْهِ قَلْبه.
وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي يَحْلِفُها الْإِنْسَانُ سَاهِياً أَوْ ناسِياً.
وَقِيلَ: هُوَ الْيَمِينُ فِي المعْصية. وَقِيلَ: فِي الغَضَب. وَقِيلَ: فِي المِرَاء. وَقِيلَ: فِي الهَزْل.
وَقِيلَ: اللَّغْوُ: سُقوط الإثْم عَنِ الحالِف إِذَا كَفَّر يَمِينَه. يُقال: لَغَا الْإِنْسَانُ يَلْغُو، ولَغَى يَلْغَى، ولَغِيَ يَلْغَى، إِذَا تكَلَّم بالمُطْرَح (?) مِنَ القَول، ومَا لَا يَعْنِي. وأَلْغَى، إِذَا أسْقَطَ.
وَفِيهِ «مَن قَالَ لصاحِبه والإمَام يَخْطُب: صَهْ فَقد لَغَا» .