(هـ) فِي حَدِيثِ عُمَرَ «وَلاَ تُلِثُّوا بدَار مَعْجِزَةٍ (?) » أَلَثَّ بِالْمَكَانِ يُلِثُّ، إِذَا أَقَامَ: أَيْ لَا تُقِيموا بدَارٍ يُعْجزكُمُ فِيهَا الرزقُ والكَسْب.
وَقِيلَ: أَرَادَ: لاَ تُقِيموا بالثُّغور وَمَعكم العِيَال.
(هـ) فِي حَدِيثِ الاستسقَاء «فلمَّا رَأَى لَثَقَ الثِّياب عَلَى النَّاسِ ضَحِكَ حَتَّى بَدت نَواجِذُه» اللَّثَقُ: الْبَلَل. يُقَالُ: لَثِقَ الطَّائِر، إِذَا ابْتَلَّ رِيشُه. وَيقال للْماء والطِّين:
لَثَقٌ، أَيْضًا.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ بالشَّام لَّما بَلَغَهُم مَقْتَل عُثْمان بَكَوْا حَتَّى تَلَثَّقَ لُِحاهُم (?) » أَيْ اخْضَلْت (?) بالدُّموع.
(س) فِي حَدِيثِ مَكْحُولٍ «أَنَّهُ كَرِه التَّلَثُّم مِنَ الغُبار فِي الغَزْو» وَهو شَدّ الفَمِ باللِّثَام. وَإِنَّمَا كَرِهه رَغْبَةً فِي زِيَادَةِ الثَّواب بِمَا يَنالَهُ مِنَ الغُبار فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
(هـ) فِي حَدِيثِ المَبْعَث:
فَبُغْضُكم (?) عِنْدَنا مُرٌّ مَذَاقَتُهُ ... وبُغْضُنا عنْدَكُم يَا قَوْمَنَا لَثِنُ (?)
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: سَمِعْت محمد بن إسْحَاق السَّعْدي يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ حَرْبٍ يَقُولُ: لَثِنٌ أَيْ حُلْو، وَهِيَ لُغَة يَمانيَّة، قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلَمْ أسْمعْه لِغَيْرِهِ وَهُوَ ثَبَتٌ (?) .