(هـ) وَفِيهِ «خَيْرُ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ مُؤمِنٌ بَيْن كَرِيمَيْن» أَيْ بَيْن أبَويْن مُؤمِنَين.
وَقِيلَ: بَيْنَ أبٍ مُؤمن، هُوَ أصْلُه، وَابْنٍ مُؤمن، هُوَ فَرْعه، فَهُوَ بَيْن مُؤمِنَين هُما طَرَفَاه، وَهُوَ مُؤْمِنٌ (?) .
وَالْكَرِيمُ: الَّذِي كَرَّم نَفْسَه عَنِ التَّدَنُّس بِشَيْءٍ مِنْ مُخَالفَة ربِّه.
(س) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْع «كَرِيم الخِلّ، لَا تُخَادِن أحَداً فِي السِّر» أطْلَقت كَرِيما عَلَى الْمَرْأَةِ، وَلَمْ تُقل كَرِيمة الخِلِّ، ذَهَاباً بِهِ إِلَى الشَّخْص.
(س) وَفِيهِ «وَلَا يُجْلَس عَلى تَكْرِمَتِه إلاَّ بِإِذْنِهِ» التَّكْرِمَة: الموضِع الخاصُّ لِجُلوس الرجُل مِنْ فِراش أَوْ سَرير ممَّا يُعَدّ لإِكْرَامِهِ، وَهِيَ تَفْعِلة مِنَ الكَرامة.
(س) فِي حَدِيثِ حَمْزَةَ «فَغَنَّتْه الكَرِينَةُ» أَيِ المُغَنِّيَة الضاربةُ بالكِرَان، وَهُوَ الصَّنْج. وَقِيلَ: العُود، والكَنَّارَة نَحْوٌ مِنْهُ.
(هـ) فِي حَدِيثِ الوَاقمِي «وَقَدْ ضافَه رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَى بقِرْبَتِه نَخْلَةً فعَلقها بكُرْنَافَة (?) » هِيَ أَصْلُ السَّعَفَة الغَليظة. والجْمع: الكَرَانِيف.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ أَبِي الزِّناد «وَلَا كِرْنَافَة وَلَا سَعَفَة» .
وَحَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ «إلاَّ بُعِثَ عَلَيْهِ يومَ الْقِيَامَةِ سَعَفُها وكَرَانِيفُها أشاَجعَ تَنْهَشُه» .
(هـ) وَحَدِيثُ الزُّهْرِي «والقُرآن فِي الكَرَانيف (?) » يَعْنِي أَنَّهُ كَانَ مَكْتُوبًا عَلَيْهَا قَبْلَ جَمْعه فِي الصُّحف.
(س) فِيهِ «إسْباغ الْوُضُوءِ عَلَى المكارِه» هِيَ جَمْعُ مَكْرَه، وَهُوَ مَا يكرَهُه الْإِنْسَانُ ويَشُقُّ عَلَيْهِ، والكُرْه بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ: الْمَشَّقة.
وَالْمَعْنَى أَنْ يَتَوَضَّأ مَعَ البَرْد الشَّدِيدِ والعِلَل الَّتِي يَتَأذَّى مَعَهَا بِمَسّ الماء، ومع إعْوَازِه والحاجَة