(هـ) فِي حَدِيثِ عُثْمَانَ «لمَّا أرادُوا الدُّخُولَ عَلَيْهِ لِقَتْلِهِ جَعَلَ الْمُغِيرَةُ بْنُ الأخْنَس يحمِل عَلَيْهِمْ ويَكْرُدُهُم بسَيْفه (?) » أَيْ يكُفُّهم ويَطْرُدُهم.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَسَنِ، وذكَر بَيْعَة العَقَبة «كَأَنَّ هَذَا المُتكَلّم كَرَدَ القَوْم. قَالَ:
لاَ وَاللَّهِ» أَيْ صَرَفَهم عَنْ رَأيهم ورَدّهم عَنْهُ.
(س [هـ] ) وَفِي حَدِيثِ مُعَاذٍ «قَدِم عَلَى أَبِي مُوسَى باليَمن وَعِنْدَهُ رجُل كَانَ يهُوديَّاً فأسْلَم، ثُمَّ تَهوّد، فَقَالَ: واللهِ لَا أقعْدُ حتَّى تَضْربُوا كَرْدَهُ» أَيْ عُنُقَه. وكَرَدَهُ: إِذَا ضَرَب كَرْدَه.
(هـ) فِي صِفَتِهِ عَلَيْهِ الصلاة والسلام «ضَخْم الكَرادِيس» هي رُؤوس العِظام، واحدُها: كُرْدُوس. وَقِيلَ: هِيَ مُلْتَقَى كُلِّ عَظْمِين ضَخْمَين، كالركْبَتَين، والمِرْفَقين، والمَنْكِبَين، أَرَادَ أَنَّهُ ضَخْم الْأَعْضَاءِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الصِّراط «وَمِنْهُمْ مُكَرْدَسٌ فِي النَّارِ» المكَرْدَس: الَّذِي جُمِعَتْ يَدَاهُ ورِجْلاه وأُلْقَي إِلَى مَوْضِعٍ.
- فِي حَدِيثِ سُهَيل بْنِ عَمْرٍو «حِينَ اسْتَهْداه النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ماءَ زَمْزَمَ فاسْتعانَت امْرَأته بأُثَيلَة، فَفَرتاَ مَزَادَتَين وجَعلَتاهما فِي كُرَّيْن غُوطِيَّيْن» الكُرُّ: جِنْسٌ مِنَ الثِّيَابِ الغِلاظ، قَالَهُ أَبُو مُوسَى.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ سِيرِينَ «إِذَا كَانَ المْاء قَدْرَ كُرٍّ لَمْ يَحْمِل القَذَر» وَفِي رِوَايَةٍ: «إِذَا بَلَغَ المَاء كُرّاً لَمْ يَحْمل نَجَساً» الكُرّ بِالْبَصْرَةِ: ستَّة أوْقَار.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الكُرّ: سِتون قفَيزاً. والقَفِيز: ثَمَانِيَةُ مَكاَكِيك. والمَكُّوك: صَاعٌ ونِصْف، فَهُوَ عَلَى هَذَا الحِساب اثْنَا عَشَر وَسْقاً، وكُلُّ وَسْق سِتُّون صَاعًا.
(هـ) فِي حَدِيثِ الْخَنْدَقِ «فأخَذَ الكِرْزِين فَحفر» الكِرْزِين: الفَأس.
وَيُقَالُ لَهُ: كِرْزَن أَيْضًا بِالْفَتْحِ والكسر (?) ، والجمْع: كَرَازِين وكَرَازِن.