هَكَذَا أوْرَدهُ الْهَرَوِيُّ فِي هَذَا الْحَرْفِ، وَجَعَلَ أَصْلَهُ مِنَ الِابْتِلَاءِ: الِاخْتِبَارُ، وَغَيْرُهُ ذَكَرَهُ فِي الْبَاءِ وَالتَّاءِ وَاللَّامِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ، وَكَأَنَّهُ أَشْبَهُ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

بَابُ الْبَاءِ مَعَ النُّونِ

(بَنْدٌ)

(س) فِي حَدِيثِ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ «أَنْ تَغْزُوَ الرُّوم فَتسِير بِثَمَانِينَ بَنْدا» البَنْد:

الْعَلَم الكَبِير وَجَمْعُهُ بُنُود.

(بَنَسَ)

(س) فِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «بَنِّسُوا عَنِ الْبُيُوتِ لَا تَطِمُّ امرأةٌ أَوْ صَبيٌّ يَسْمع كَلَامَكُمْ» أَيْ تأخَّروا لِئَلَّا يَسْمَعُوا مَا يَسْتَضِرُّونَ بِهِ مِنَ الرّفق الْجَارِي بيْنكم.

(بَنَنَ)

(بنا)

- فِي حَدِيثِ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَتْلِ أَبِيهِ يَوْمَ أحُد «مَا عَرَفْتُه إلاَّ بِبَنَانِهِ» البَنَان:

الْأَصَابِعُ. وَقِيلَ أَطْرَافُهَا، وَاحِدَتُهَا بَنَانَة.

(هـ) وَفِيهِ «إِنَّ لِلْمَدِينَةِ بَنَّة» البَنَّة: الرِّيحُ الطَّيّبة، وَقَدْ تُطلق عَلَى المَكْروهة، وَالْجَمْعُ بِنَان.

(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «قَالَ لَهُ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ مَا أحسَبُك عَرَفْتَنِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: بَلَى وَإِنِّي لأجدُ بَنَّة الغزْل مِنْكَ» أَيْ رِيحَ الغزْل، رَمَاهُ بِالْحِيَاكَةِ. قِيلَ كَانَ أَبُو الْأَشْعَثِ يولَع بالنِّسَاجة.

(س) وَفِي حَدِيثِ شُرَيْحٍ «قَالَ لَهُ أَعْرَابِيٌّ- وَأَرَادَ أَنْ يَعْجَلَ عَلَيْهِ بِالْحُكُومَةِ- تَبَنَّنْ» أَيْ تَثَبَّتْ. وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ أَبَنَّ بِالْمَكَانِ إِذَا أَقَامَ فِيهِ.

وَفِيهِ ذِكْرُ «بُنَانَة» ، وَهِيَ بِضَمِّ الْبَاءِ وَتَخْفِيفِ النُّون الْأُولَى: محَلَّة مِنَ الْمَحَالِّ القديمة بالبصرة.

(بنها)

- بِنْهَا هُوَ بِكَسْرِ الْبَاءِ وَسُكُونِ النُّونِ: قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى مِصْرَ بَارَك النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عَسَلها، وَالنَّاسُ الْيَوْمَ يَفْتَحُونَ الْبَاءَ.

(بَنَا)

- فِي حَدِيثِ الِاعْتِكَافِ «فَأَمَرَ بِبِنَائِهِ فَقُوّض» الْبِنَاءُ وَاحِدُ الأَبْنِيَة، وَهِيَ الْبُيُوتُ الَّتِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015