وقال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرحمن، حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الدَّلَّالُ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ:
"مَنْ صَلَّى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، وَصَامَ رمضان- لا أدري ذكر الزكاة أَمْ لَا?- كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يغفرَ لَهُ، هَاجَرَ، أَوْ قَعَدَ حَيْثُ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ"، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَلَا أَخْرُجُ فأؤذن النَّاسَ? فَقَالَ: "لَا. ذَرِ النَّاسَ يَعْمَلُونَ، فَإِنَّ في الْجَنَّةُ مِائَةُ دَرَجَةٍ، مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ، مِثْلُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَأَعْلَى دَرَجَةٍ مِنْهَا الْفِرْدَوْسُ، وَعَلَيْهَا يَكُونُ الْعَرْشُ، وَهِيَ أَوْسَطُ شَيْءٍ فِي الْجَنَّةِ، وَمِنْهَا تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ، فإذا سألتم الله فسلوه الْفِرْدَوْسَ"1.
وَهَكَذَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ: عَنْ قُتَيْبَةَ، وَأَحْمَدَ بن عبده الدَّرَاوَرْدِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ بِهِ.
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ سُوَيْدٍ، عَنْ حَفْصِ بْنَ ميسرة، عن زيد مختصراً.