ثُمَّ رَوَى الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: أَشْرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ:
"هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى?" قَالُوا: لَا، قَالَ: "فَإِنِّي لَأَرَى الفِتَنَ تقع خِلالَ بيوتكم كَوَقْع المطَر".
وروي مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "يتقاربُ الزمانُ ويَنْقُصُ العلم وَيَبْقَى الشحُّ وَتَظْهَرُ الفتنُ وَيَكْثُرُ الهرْجُ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِيما هُوَ? قَالَ: "القتلُ القتلُ1".
وَرَوَاهُ أَيْضًا عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، ثُمَّ رَوَاهُ مِنْ حَدِيثِ الْأَعْمَشِ، عن سفيان، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَأَبِي مُوسَى.