أمَّتِي سيبلغ ما زُوِي مِنْهَا، وإِنِّي أعْطِيتُ الكنزَين الأحْمَرَ1 والأَبيضَ، وإِني سأَلتُ ربي أَن لَا يُهْلَكُوا بِسَنَةٍ 2 بِعَامَةٍ ولاَ يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَستَبِيح بَيْضَتَهُمْ 3، وإنَّ رَبي عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: يَا محمدُ إِني إِذا قضيتُ قِضاءَ فإِنَّه لَا يُرَد، وإِني أعْطَيْتُكَ لأمتك أنْ لاَ أَهْلِكَهُم بِسنة عَامة وَلَا أسَلِّطَ عليهمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أنفسِهم فَيَستبيحَ بَيْضَتَهُمْ وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهمْ مَنْ بَيْنَ أَقطَارِهَا، أَو قَالَ مَنْ بِأَقْطَارِهَا حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضاً ويَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضاً، وإِنَّما أَخَاف عَلى أمتِي الْأَئِمَّةَ المُضِلِّينَ، وإِذا وُضِعَ فِي أُمَّتِي السيفُ لَم يًرْفَعْ عَنْهُمْ إِلى يَوم الْقِيَامَةِ وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتى تَلْحَقَ قبائلُ مِنْ أُمَّتِي بِالْمُشْرِكِينَ وَحَتَّى تَعْبُد قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِي الْأَوْثَانَ، وإِنه سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي كذابون ثلاثون كلٌّ يزعمُ أنَّه نَبِي وأَنا خاتمُ النَّبِيِّينَ لَا نَبِيّ بَعْدِي، وَلَا تَزَال طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الحَق لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حتى ياتي أمر الله عَزَّ وَجَلّ4".
رواه مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ طُرُقٍ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ الْجَرْمِيِّ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ عَمْرِو بْنِ مزيد، عن ثوبان بن محمد بنحوه، وقال الترمذي حسن صحيح.