في المرأة تتزوج في الدنيا بأزواج وتكون في الجنة لمن كان في الدنيا أحسنهم خلقا

فَصْلٌ فِي الْمَرأَة تَتزوج فِي الدُّنْيَا بَأزواج وتَكون في الجنَّة لِمَنْ كان في الدُّنْيَا أَحْسَنَهُمْ خُلُقاً

ذكر القرطبي في التذكرة: من طريق وَهْبٍ، عَنْ مَالِكٍ، أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ شَكَتْ زَوْجَهَا الزُّبَيْرَ إِلَى أَبِيهَا فَقَالَ:

"يَا بُنَيَّةُ، اصْبِرِي فَإِنَّ الزُّبَيْرَ رَجُلٌ صَالِحٌ، ولعله يكون زوجك في الجنة".

وقد بَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا ابْتَكَرَ الْمَرْأَةَ، تَزَوَّجَهَا في الجنة1.

وقال أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ.

وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ. أَنَّ الْمَرْأَةَ تَكُونُ لِآخِرِ أَزْوَاجِهَا فِي الدُّنْيَا، وَجَاءَ: أَنُّهَا تَكُونُ لِأَحْسَنِهِمْ خُلُقًا.

قَالَ أبو بكر النجاد: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بن إسحاق العطار، حدثنا يسار بن هارون، عن حميد بن أَنَسٍ، أَنَّ أمٍ حَبِيبَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: الْمَرْأَةُ يَكُونُ لَهَا الزَّوْجَانِ فِي الدُّنْيَا، فلأيهما تكون? فَقَالَ:

"لِأَحْسَنِهِمَا خُلُقًا كَانَ مَعَهَا فِي الدُّنْيَا".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015