العلمَ والأدبَ من موسى بن جعفرٍ، وهو أخذ العلمَ والأدبَ من جعفرِ بن محمدٍ، وهو أخذ العلمَ والأدبَ من أبيه محمدِ بن عليٍّ، والإمامُ محمدُ بن عليٍّ تأدب بأبيه عليِّ بن الحسينِ، وزينُ العابدين بن عليٍّ تأدب بأبيه أبي عبد الله الحسينِ، والحسينُ تأدب بأبيه عليِّ بن أبي طالبٍ، وعلي تأدب بسيدِ المرسلين، والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - قال: " أَدَّبني رَبِّي فَأَحْسَنَ تَأْدِيبِي".
* وأوصانا الشيخُ شهابُ الدينِ بما أوصاه به شيخُه، وهي وصيةُ الشيخِ عبد القادرِ، وهي هذهِ:
أوصيكَ بتقوى الله في السرِّ والجهرِ، ولزومِ ظاهرِ الشرعِ الشريفِ، وحفظِ حدودِه، وكثرةِ السخاءِ، وبذلِ الندى، والصفحِ عن عثراتِ الإخوان.
واعلمْ يا ولدي! أن الصولةَ على مَنْ دونك ضعفٌ، وعلى من هو فوقك قِحَةٌ، وإن طريقنا هذه مبنيةٌ على ثمانِ خصال: السخاء، والرضا، والصبر، والإشارة، والغربة، ولبس الصوف، والسياحة، والفقر.
والسخاءُ كنبيِّ الله إبراهيمَ -عَلَيْهِ السَّلَامْ-، والرضا كنبيِّ الله إسماعيلَ -عَلَيْهِ السَّلَامْ-، والصبرُ كنبيِّ الله أيوبَ -عَلَيْهِ السَّلَامْ-، والإشارةُ كنبيِّ الله زكريا -عَلَيْهِ السَّلَامْ-، والغربةُ كنبيِّ الله يحيى -عَلَيْهِ السَّلَامْ-، ولبسُ الصوفِ كنبيِّ الله موسى -عَلَيْهِ السَّلَامْ-، والسياحةُ كنبيِّ الله عيسى -عَلَيْهِ السَّلَامْ-، والفقرُ كسيدِنا محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -.