العامِلين، ومن وصلَ نفسَه بقوم، [وُصل بهم] برحمةِ أرحمِ الراحمين، فأردتُ أن أذكرَ اتصالَ [رواياتنا] بهم، جعلَنا الله معهم، إنه على كلِّ شيءٍ قدير، وأسأل الله أن يجعلَ ذلك خالِصاً لوجهِه الكريم، وهو حَسْبُنا ونعمَ الوكيل.

1 - اتصالُ روايتِنا بالله -عَزَّ وجَلَّ-

أخبرنا جماعة من شيوخنا بالقراءة على بعضِهم، والسماعِ من بعضِهم، والإجازةِ من بعضِهم، قال جماعة منهم: أنا سلطانُ بن الزَّعْبوبِ سماعاً، وقال آخرون: أخبرتنا عائشةُ بنتُ عبد الهادي إجازةً، وقال آخرون: أنا ابن اليونانيةِ سماعاً، قالوا: أنا أبو العباسِ الحَجَّارُ: أنا ابن الزَّبيديِّ سماعاً، والقطيعيُّ والفاروثيُّ إجازةً: أنا أبو الوقتِ عبد الأولِ بن عيسى السِّجْزِيُّ: أنا أبو الحسنِ عبد الرحمن بن محمدٍ الداوديُّ: أنا أبو محمدٍ عبدُ الله بن أحمدَ السَّرَخْسِيُّ: ثنا أبو عبد الله محمدُ بن عبد الله بن يوسفَ الفِرَبْرِيُّ: ثنا أبو عبد الله محمدُ بن إسماعيلَ البخاريُّ: ثنا محمدُ بن عبد الرحيمِ، ثنا أبو زيدٍ سعيدُ بن الربيع: ثنا شعبةُ، عن قتادةَ، عن أنسٍ -رضي الله عنه-، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يرويه عن ربه -عَزَّ وَجَلَّ-، قال: "إِذَا تَقَرَّبَ العَبْدُ إِلَيَّ شِبْراً، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعاً، وَإِذَا تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعاً، تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعاً، وَإِذا أتانِي مَشْياً، أَتيْتُهُ هَروَلَةً" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015