وكنسخة مالك، عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما زاد فيها جماعة عدة أحاديث ليست منها.

منها القوي والسقيم، وقد ذكر جلها الدارقطني في غرائب مالك.

وممن كان يفعل ذلك لقصد الامتحان كان شعبة يفعله كثيرا لقصد اختبار حفظ الراوي، فإن أطاعه على القلب عرف أنه غير حافظ وإن خالفه عرف أنه ضابط.

وقد أنكر بعضهم على شعبة/ (171/أ) ذلك لما يترتب عليه من تغليط من يمتحنه1. فقد يستمر على روايته لظنه أنه صواب، وقد يسمعه من لا خبرة له فيرويه ظنا منه أنه صواب، لكن مصلحته أكثر من مفسدته.

[اختبار ابن معين لأبي نعيم:]

وممن فعل ذلك يحيى بن معين مع أبي نعيم الفضل بن2 دكين بحضرة أحمد بن حنبل.

وروى الخطيب3 من طريق أحمد بن منصور الرمادي4 قال: "خرجت مع أحمد بن حنبل ويحيى بن معين إلى عبد الرزاق، فلما عدنا إلى الكوفة، قال يحيى بن معين لأحمد بن حنبل: أريد أن أمتحن أبا نعيم فنهاه أحمد، فلم ينته، فأخذ ورقة5 فكتب فيها ثلاثين حديثا من حديث أبي نعيم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015