وكمن1 ابتلي بمن يدس في حديثه ما ليس منه كما وقع ذلك لحماد بن سلمة مع ربيبه2 وكما وقع لسفيان بن وكيع3 مع وراقه ولعبد الله بن صالح كاتب الليث مع جاره4 ولجماعة من الشيوخ المصريين في ذلك العصر مع خالد بن نجيح المدائني5.

وكمن تدخل عليه آفة6 في حفظه أو في كتابه أو في نظره فيروي ما ليس في حديثه غالطا.

قال العلائي: "فأشد7 الأصناف ضررا أهل الزهد كما قال ابن الصلاح8 وكذا المتفقهة الذين استجازوا نسبة ما دل عليه القياس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -".

وأما باقي9 الأصناف كالزنادقة، فالأمر فيهم أسهل لأن كون تلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015