بالحديبية، وإن هذا الذي ذكره ابن عمر - رضي الله عنه- لم يقع/ (ب 160) منه قط 1.
قلت: إن أراد بأنه لم يقع من فعله، مسلم ولا يفيده وإن أراد أنه لم يقع من قوله فممنوع.
وما المانع منه؟ بل دائرة أوسع من القول أو الفعل وغيرهما، وبه ينتقض استدلاله ويستمر ما كان على ما كان.
تنبيهات:
أحدها: إذا أضاف الصحابي - رضي الله عنه - السنة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -- فمقتضى كلام الجمهور أنه/ (ي 133) يكون مرفوعا قطعا.
وفيه خلاف ابن حزم المذكور.
ونقل أبو الحسين ابن القطان عن الشافعي - رضي الله عنه - أنه قال: "قد يجوز أن يراد بذلك ما هو الحق من سنة النبي - صلى الله عليه وسلم -- ومثل ذلك بقول عمر - رضي الله عنه - للصبي2/ (78/ب) بن معبد هديت لسنة نبيك"3
وجزم شيخنا شيخ الإسلام في محاسن الاصطلاح 4 أنها على مراتب في احتمال الوقف قربا وبعدا.