1- قوله (ص) في الخطبة: (الواقي) :
بالقاف وهو مشتق من قوله تعالى: {فَوَقَاهُ اللَّهُ} 1 عملا/ (ي3) بأحد المذهبين في الأسماء الحسنى. والأصح عند لمحققين أنها توقيفية.
وأما قوله سبحانه وتعالى: {وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ} 2 فلا توقيف فيه على ذلك، لكن اختار الغزالي3 أن التوقيف مختص بالأسماء دون الصفات. وهو اختيار الإمام فخر الدين4 أيضا.
وعلى ذلك يحمل عمل المصنف وغيره من الأئمة.
2- قوله (ص) : (حمدا بالغا أمد التمام ومنتهاه) 5:
اعترض عليه بأن هذه دعوى لا تصح وكيف يتخيل شخص أنه يمكنه أن يحمد الله حمدا يبلغ منتهى التمام.
والفرض أن الخلق كلهم لو اجتمع حمدهم لم يبلغ بعض ما يستحقه تعالى من الحمد فضلا عن تمامه.
والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا أحصي ثناء عليك" 6. مع ما صح عنه في حديث الشفاعة: "أن الله يفتح عليه بمحامد لم يسبق إليها"7.