وَيلكَ، هذا خير مني؛ لأنَّ اسمَهُ مقرونٌ باسمِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، لا يموتُ أبداً نحنُ نموتُ ونَفنَى، والعلماءُ باقونَ ما بَقِيَ الدهرُ)) (?).

وعَن عليِّ بن عبدِ السّلام الأَرْمَنَازِيِّ (?) أنه أنشدَ بصُور لنفسهِ.

ألا إنَّ خيرَ النَّاسِ بعدَ مُحمّدٍ ... وأصحابهِ والتابعينَ بإحسانِ

أُناسٌ أرادَ اللهُ إحياءَ دينَهُ ... بحفظِ الذي يَروي - عن الأوّلِ - الثاني

أَقاموا حدودَ الشّرعِ شَرعِ مُحمدٍ ... بما أوضحوا مِن دليلٍ وبرهانِ

وَسارُوا مَسيرَ الشّمسِ في جمعِ علمهِ ... فَأوطانُهم أَضحتْ لهم غيرَ أوطانِ

إذا عَالمٌ عَالي الحديثِ تَسَامَعُوا ... بهِ جَاءَهُ القاصِي من القومِ والدَّاني

/ 233 أ / وروينا في جزء ابن قُطرال (?)، عن أبي زرعة الرازي أنه قالَ:

دِينُ النَّبيِّ مُحمّدٍ أَخبارُ ... نِعْمَ المطية للفتَى الآثارُ

لا تغفلَنَّ عن الحديثِ وأهلهِ ... فالرأيُ ليلٌ والحديثُ نَهارُ

وَلَرُبما أخطا الفتى سُبُلَ الهدَى ... والشمسُ واضحةٌ لها أنوارُ (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015