وأنشدنا (?) في ذَلِكَ شيخنا (?) لابنِ الوردي في أبياتٍ يُعاتبُ فيها ابن الزملكاني:

قالَ: أنا من قلتُ: لا إنَّ مِنْ ... للابتداءِ أنتَ كذا قالَ: لا

أنا إلى قلت: إلي نعمةٍ ... وجمعُها الآلاءُ عندَ الملا

أينَ هي النّعمةُ في (?) قاطعٍ ... بقربهِ ما حَقَّ أنْ يوصلا

قلتُ: وزادَ في "القاموسِ": ((ألْي -بفتحٍ وسكونٍ- كظَبْي، وأُلْو - بضم وسكونٍ - كحُلْوٍ)). وتمثيلُ المصنفِ في صورةِ الفتحِ، وتركُ التنوينِ بقفى ليسَ بجيدٍ؛ فإنَّ قفى مُنَونٌ، فَحقّهُ أَن يقول: كعُلى مثلاً، واللهُ أعلمُ (?).

قولهُ: (تبصرةً) (?) مفعولٌ لأجلهِ.

قولهُ: (المبتدي) (?)، أي: في معرفة الاصطلاحِ، والمنتهي فيهِ، اللذينِ لم يُسنِدَا شيئاً، وتبصرةً للمسندِ / 6أ / المبتدئِ في هذا العلمِ، وتذكرةً للمسندِ المنتهي فيهِ.

وحاصلهُ: أنها تذكرةٌ وتبصرةٌ للمبتدي والمنتهي، سواءٌ كانا مسندينِ أمْ لا؛ لئلا يتوهمَ أَنَّ المسنِدَ لا يصيرُ مسنِداً، حتى يحتوي على فنونِ هذا العلمِ، فلا يكونُ محتاجاً إلى هذهِ " الألفيةِ " (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015