والسَّدادِ، ولكنْ قدرَ اللهُ، وما شاءَ فعلَ)).

قولهُ: (وقالَ مسلمٌ) (?) عبارةُ ابنِ الصلاحِ (?) عنهُ: ((ليس كل شيءٍ عندي صحيحٌ وضعتهُ ها هنا - يعني: في كتابهِ " الصحيحِ " - (?) إنما وضعتُ هاهنا ما أجمعوا عليهِ)) (?) أراد واللهُ أعلمُ أنَّهُ لم يضعْ في كتابهِ إلا الأحاديثَ التي وجدَ عندهُ فيها شرائط الصحيحِ)) (?) (?).

قولهُ: (يريدُ ما وَجَدَ عندهُ فيها) (?)، أي: يريدُ الأحاديثَ التي وجدَ عندهُ فيها، وهي عبارةُ ابنِ الصلاحِ كما عرفتَ (?)، قالَ البلقينيُّ: ((وقيلَ: أرادَ مسلمٌ بقولهِ: ((ما أجمعوا عليهِ)) أربعةً: أحمدَ بنَ حنبلٍ، ويحيى بن يحيى، وعثمانَ ابنَ أبي شيبةَ، وسعيدَ بنَ منصورٍ الخراسانيَّ (?))). انتهى. أي: ولم يردْ إجماعَ جميعِ الأمةِ كما هو المتبادرُ للفهمِ، لكن لم يُبيّنْ برهانَ هذا القولِ.

قولهُ: (وفيهِ ما فيهِ) (?) هذا كنايةٌ عن ضعفِ ما تعقّبهُ، وتقديرهُ: وهذا

/ 27أ / الكلامُ موجودٌ فيه مِن الضعفِ (?) ما هو موجودٌ فيهِ منهُ، ويكون المرادُ بها