قال الفقير إلى عفو ربِّه: لو كان الحديث ثابتًا وعليه عمل الصّحابة؛ لقيل ببطلان وضوء مَن لم يسمِّ ناسيًا؛ كما قيل ببطلان صلاة من صَلَّى بلا وضوء ناسيًا؛ فتنبَّه!!
54 - قال الْمُصَنِّف (?):
"نعمْ؛ التّسمية أَدَبٌ كسائر الآداب العامَّة؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "كلُّ أَمر ذي بال لم يبدأ باسمِ الله؛ فهو أَبتر".
قال الفقير إلى عفو ربِّه: وهو حديث ضعيف: أَخرجه أَحمد (?)، وأَبو داود (?)، وابن ماجه (?)، والنَّسائيُّ (?)، والدَّارقطنيُّ (?)، والبيهقيّ (?) من طرق: عن الأَوزاعيّ، عن قرّة، عن الزُّهْريّ، عن أَبي سلمة، عن أَبي هريرة.
قال الدّارقطنيّ: "وأَرسله غيره عن الزُّهريّ، عن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، وقرّة ليس بقويِّ في الحديث" (*).
55 - قال الْمُصَنِّف (?):
"وأَقوله: قد تقرّر: أَن النَّفي في مثل قوله: "لا وضوء ... " يتوجّه إلى الذّات إن أمكن فإن لم يمكن؛ توجّه إلى الأقرب إليها -وهو نفي الصِّحة-؟ فإنَّه أقرب المجَازينِ، لا إلى الأبعد-وهو نفي الكمال-، وإذا توجّه إلى الذات -أي: لا ذات وضوء شرعية أو إلى الصِّحة-: دلّ على