المقدمة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله، فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

أمَّا بعد:

فقد كنت أتساءل عن الأسباب التي جعلت بعض العلماء يكونون محلّ ثقة وقبول عند كافة أهل العلم على اختلاف مذاهبهم؛ وأتعجّب من قلّتهم وكثرة الفقهاء والّذين لا يكادون يعرفون إلا من خلال كتب التراجم مع صلاحهم واستقامتهم وربما جهادهم فتبينّت لي الأسباب التالية:

أولًا: التجرّد لله -تبارك وتعالى- وهذا أخص من الإخلاص في العبادة.

الثاني: التجرد في متابعة النبي - صلى الله عليه وسلم -.

الثالث: تعظيم آثار الصحابة -رضي الله عنهم- قولًا وعملًا في فهم الكتاب والسنة.

الرابع: الاطلاع الواسع على السنن النبوية والقدرة على معرفة صحيحها من سقيمها.

الخامس: المعرفة التامة بآثار الصحابة وفتاواهم وقرنها بالحديث النبوي لمعرفة المراد منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015