خلف الإمام" (1/ 90) أن: "أبو بكر محمد بن إسحادق بن خزيمة رواه عن عبد الله بن سعيد الأشج عن حفص بإسناده: "أن عمر قال: اقرأ خلف الإمام وإن الرجعة، واقرأ فاتحة الكتاب وشيئًا، قلت: وإن كنت خلفك؟ قال: وإن كنت خلفي "، وهذا إسناد صحيح وفيه فائدتان:
الأولى: وهم حفص بن غياث في قوله: "وإن جهرت" -كما سبق بيانه-.
الثانية: أنّها في السرية دون الجهرية، بدليل قوله: "واقرأ فاتحة الكتاب وشيئًا"؛ وأيضًا؛ ما رواه ابن المنذر في "الأوسط" (3/ 109) قال: حدثنا يحيى بن محمد قال: ثنا الحجبي قال: ثنا أبو عوانة عن إبراهيم بن محمد، عن أبيه، عن عباية بن رداد، قال: "كنّا نسير مع عمر بن الخطاب قال: لا تجوز صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب وشيء معها، قال: فقال رجل: يا أمير المؤمنين أرأيت إن كنت خلف إمام أو كان بين يدي إمام؟ قال. اقرأ في نفسك"؟
ورواه ابن سعد (6/ 147)، والبيهقي في القراءة خلف الإمام (1/ 91) من طريق شعبة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، ورواه ابن المنذر (3/ 101)، وابن أبي شيبة (1/ 317) من طريق: الأعمش، عن خيثمة عن عباية بن ربعي بمثله ولفظ ابن أبي شيبة: "وآيتين فصاعدًا".
وهذا إسناد رجاله ثقات سوى عباية بن ربعي وعباية بن رداد، وهما شخص واحد.
قال الإمام أحمد، عن عباية بن رداد: "هو عباية بن ربعي"، "العلل ومعرفة الرجال" (2/ 170).
وقال البيهقي: "وعباية بن رداد وعباية بن ربعي واحد، إلّا أن محمد بن المنتشر يقول له: عباية بن رداد، وخيثمة بن عبد الرحمن وسلمة بن كهيل يقولان: عباية بن ربعي، قاله البخاري في "التاريخ" (?).