لما رأيتَ بطانَها متضايقاً ... وسعتَ منها حين ضاق بِطانُهَا
رأى حقنتَ به دماء خلائقٍ ... ظنتْ بأن دروعها أكفانُهَا
أشبهتَ نُوحاً مدةً وهدايةً ... في أمة متزايدٍ طُغيانُها
فكأنما البرجُ المنيفُ سفينةٌ ... والنيلُ يومَ كسرتَه طوفانُهَا
منها:
كانت وزارتك القديمة مشرعاً ... صفْواً ولكن كُدرتْ غُدرانهَا
غَصَبتْ رجالٌ تاجَه وسريره ... من بعد ما سجدتْ له تيجانُهَا
أخلى لهم دستَ الوزارة عالماً ... أن سوف ينزع بينهم شيطانُهَا
قد كان أودع في الرقاب صنائعاً ... كفرتْ بها فأبادها كفرانُهَا
هجرَ الوزارة إذ تنكر عرفُها ... وكذا النبوة إذ نبت أوطانُهَا
ومن قصيدة: [طويل]
لك المعجزاتُ الخمسُ لم يفتخر بها ... سواك ولم تخفِق عليه بنودُهَا