وعلمتنا صون للسان بسيرةٍ ... رايناك في حقن الدماء تسيرها
أفضت على غربي حسامك ظهرها ... ففاض على غربي لساني ظهورُها
وحاشاك أن ترضى بذم خوادر ... بصارمك الماضي تُصان خدورها
وما الوزراء الغرُّ إلا سوابقٌ ... مضى أولٌ منها ووافى أخيرُها
وإن حُقق التشبيه فيكم فإنما ... طلعتم شموساً حين غابت بدورها
سحائبُ إن لم أروَ منها فإنني ... أرى الغدر عندي أن يذَمَّ غديرها
ومن كتم الحُسنى فإني مذيعها ... ون كفر النُّعمى فإني شكورها
وعندي شكر المحسنين محاسنٌ ... تقدُّ على قد الأيادي سيورُها
أتاكم بها من رقةٍ وجزالة ... فرزَْدقُها في عصركم وجريرها
أنا العربي المحضُ شعراً ومعشراً ... إذا شانَ قوماً شعرُها أو عشيرُها
فلا تسمعوا مدحاً سوى ما أقوله ... فما يستوي حولُ العيون وحورُها