بالذال معجمة، فماذا يقال لقوم يبلغ بهم الحرص على تصفح مقالتهم، والأنفة من الرجوع إلى الحق مثل هذه الأشياء القبيحة، نعوذ بالله من الضلالة.

* * *

قوله: (لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا)

نظير ما مضى في سورة البقرة.

قوله: (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (182)

حجة على المعتزلة والقدرية والجهمية معا، إذ الاستدراج لا محالة كالمكر، وقد أخبر - جل وتعالى - عن نفسه كما ترى.

* * *

قوله: (وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (183)

حجة على الجماعة أيضا في الإملاء والكيد، فالاستدراج والإملاء كاسر قولهم فيما يدعونه من معرفة العدل الذي لا يعقلونه والكيد مع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015