فإن أخذ الإنسان بقول عمران بن حصين وسجد عند تلاوته في كل
موضع - غير الخمسة عشر - كان حسنًا، لأنها تذلل لله، وبراءة من
الكبر، وخلاف على الكفار.
* * *
حجة في أن البشارة تكون في
الخير والشر، كقلى له: ميو بَشِّرِ اَلْمُتَفِقِينَ لمحاَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) .
وقال في المؤمنين (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا (47) .
وأشباهه في القرآن.
* * *
دليل على أن الاستثناء قد يجوز من غير جنسه، لأن المؤمن غير
الكافر، وقد استثني منه كما ترى، ومن قال: إن (إلا) قد تكون بمعنى (لكن) فقد ترك اللفظ وأتى بغيره، وإن كان قد قيل.