* * *
بشارة للمؤمنين كبيرة، إذ لا يكون على الكافرين غير يسير، إلا وهو على المؤمنين يسير، والله أعلم.
ولو كان عليهما - معًا - عسيرًا ما كان للمؤمنين عليهم فضل، ولا
كان في الكلام فائدة.
فمن يسره تقصير طوله - في أعينهم - واستظلالهم في ظل عرش
ربهم يوم لا ظل إلاّ ظلُّه، إذ ليس يخلو مؤمن - إن شاء الله - من فيض
عينيه إذا ذكر الله خاليًا، وربما كان ذلك في عمره ما لا يحصي عدده غير
ربه، فهذا أعم ما في السبع الخصال التي ذكرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الله - تبارك وتعالى - يظل أصحابها في ظله، يوم لا ظل إلا ظله.
فيسعد بها - إن شاء الله - جميعهم، ويشارك كثير منهم في الستة