قوله: (فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20)

نظير قوله: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا) ، إذ ليس للجنة فعل في الإصباح، وإنما هو على سعة اللسان.

* * *

قوله: (قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29) .

دليل على أن الشيء المتقرب به إلى الله - جل الله -

فرضًا كان، أوندبًا إذا فرط فيه تلوفي فنفع، إذ تسبيح القوم بعد

وقته - الذي كان موضعه - نفعهم تداركه.

ودليل على أن المذنب الظالم لنفسه محتاج - مع ربه - إلى الاعتراف

بذنبه، وسوء صنيعه بلسانه، وإن كان نادمًا عليه بقلبه، وكذا كان

نبينا - صلى الله عليه - يقول في دعاء الاستفتاح: "ظلمت نفسي.

واعترفت بذنبى".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015