فإن كان السر كما فسره حبيب فهو يثبت خلافتهما من القرآن
كما بينها (قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ) .
لأبي بكر. وأن كان ما فسره عمر، رحمة الله عليه، ففي تلك لأبي بكر -
رضي الله عنه - كفاية من القرآن، مع ما فيه من السنن، ولعمر
باستخلاف أبي بكر إياه، مع ما ذكر فيه -أيضاً - من سنن قد
حواها كتابنا "المجرد في الرد على المخالفين بالأخبار".
* * *
دليل على أن إفشاء السر ذنب من مفشيه، لولا ذلك ما دُلتا - والله أعلم - على التوبة منه، وهما وإن كانتا أفشتا سر رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعد ما أمرتا بالتحفظ به، وكتمانه، وطاعته فرض في حال وندب في