شجرة الزقوم في سورة بني إسرائيل في قوله: (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ) افتتن بذكرها الظالمون فقالوا: " يزعم محمد أن في النار شجرة، والنار تحرق الشجر، وتأكله "، وكان نزول بني إسرائيل قبل نزول الصافات، وكلاهما مكيتان، فقال نصا كما ترى
في هذه السورة: (إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (63) ،
إذ قولهم لا محالة في الشجرة تكذيب في القرآن ونسبة الرب إلى النسيان.
وهذا من أكفر الكفر الذي ازدادوه إلى كفرهم، فليعدوا الجعل كيف
شاؤوا في هذا الموضع فإنه حجة عليهم.