وفيه دليل على تحريم الغناء وما أخذ أخذه مما يضل عن سبيل الله. وكذا
قال ابن عباس ومجاهد - رضي الله عنهما -: أنها نزلت في الغناء
وأشباهه (1) . فهي تخبر عن تحريم جميع ذلك.
* * *
(الهاء) - والله أعلم - راجعة على السبيل، لأنها مؤنثة.
وقد يحتمل أن تكون الآية - وإن كان الغناء محرما من موضع آخر -
نازلة في حديث الكفر وما دعا إليه، لأن ما بلي من المسلمين باستماع
الغناء لا يضع نفسه موضع المتخذين سبيل الله هزوَا، والدليل على ذلك
* * *
فهذا فعل الكافر. وقد يجوز أن تكون الآية نزلت في الكفار
ومن يؤثر استماع الغناء واللهو على استماع القرآن فيدخل
فيها تفسير ابن عباس ومجاهد، ويكون السبيل القرآن. والله أعلم