دليل على ما قلنا: إن الميت لا يشعر بطول مكثه في البَرزخ، لولا

ذلك لما أحالوا على لُبث عشرِ ويوم.

فإن قال قائل: إنما هذا منهم على سبيل كذب ومكابرة كما هو في

سجيتهم، واحتج بقوله - تبارك وتعالى - في سورة الروم: (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ (55)

وقال: ألا ترى أن الله قد أنكر عليهم قولهم فقال: (كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ (55) .

قيل: ليس إنكاره عليهم - والله أعلم - من جهة أنهم شعروا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015