"التنكيل" (2/ 29): "سيء الحفظ كثير الغلط, ولم يخرج له البخاري في "الصحيح" إلا أحاديث ثبتت صحتها برواية غيره كما تراه في "مقدمة الفتح"، ولم يخرج له مسلم شيئًا إلا أنه ذكر في "المقدمة" عنه عن مغيرة بن مقسم قال: لم يكن يصدق على علي -رضي الله عنه- في الحديث عنه إلا من أصحاب عبد الله بن مسعود".
وفي (ص 32): "اتفقوا على تليين أبي بكر في حفظه حتى قال يحيى القطان: "لو كان أبو بكر بن عياش حاضرًا ما سألته عن شيء"، وكان إذا ذكر عنده كلح وجهه. وقال أبو نعيم الفضل بن دكين: "لم يكن في شيوخنا أحد أكثر غلطًا منه". اهـ.
"التنكيل" (2/ 34): "لا شك أننا إذا وازنا بينه وبين عبد الرحمن بن أبي الزناد إجمالًا فالنهشلي أثبت؛ أخرج له مسلم ووثقه ابن مهدي وأحمد وابن معين وأبو داود والعجلي وقال أبو حاتم: "شيخ صالح يكتب حديثه وهو عندي خير من أبي بكر الهذلي". والهذلي ضعيف جدًّا، وقال ابن سعد في النهشلي: "كان مرجئًا، وكان عابدًا ناسكًا وله أحاديث ومنهم من يستضعفه".
وأما ابن أبي الزناد فلم يحتج به صاحبا: "الصحيح" وإنما علق عنه البخاري، وأخرج له مسلم في المقدمة، ووثقه جماعة وضعفه بعضهم وفصّل الأكثرون .. ". اهـ.
"الأنوار الكاشفة" (ص 202): "واهٍ".
راجع: عبد الله أبو عبس بن جبر.