وعمرو بن دينار هذا متكلم فيه، وعدُّوا هذا الحديث فيما أنكر عليه.

وأحسب أن بعض الرواة سمع هذا، وسمع حديث سهيل عن أبي هريرة مرفوعًا: "من قال إذا أمسى ثلاث مرات: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضره حُمة تلك الليلة". فاشتبه عليه الحديثان، فحسب الأول بسند الثاني، فرواه كذلك.

وقد يكون هذا الخطأ من مطرف، وقد يكون من شيخه عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم (?)؛ فإنه ليِّن حتى قال البخاري: "ذاهب لا أروي عنه شيئًا".

فإن كان الخطأ من أبي مصعب فقد يخطىء على عبد الله بن عمر ما لا يخطىء على مالك؛ لمزيد اختصاصه به.

ومطرف قال فيه أبو حاتم: "مضطرب الحديث صدوق".

ورجحه على إسماعيل بن أبي أويس، وقال ابن سعد والدارقطني: "ثقة، وروى عنه أبو زرعة، ومن عادته أن لا يروي إلا عن ثقة كما مرّ مرارًا، وروى عنه البخاري في "صحيحه" (?). اهـ.

[745] معاوية بن إسحاق بن طلحة بن عبيدالله القرشي التيمي أبو الأزهر:

"الأنوار الكاشفة" (ص 183): "لم يخرج له مسلم، وأخرج له البخاري حديثًا واحدًا متابعة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015