وأهل الحديث جزاهم الله خيرًا ربما يشددون على الرجل وهم يرون أن له عذرًا؛ خشية أن يتساهل غيره طمعًا في أن يعذروه كما عذروا ذاك، والله أعلم. اهـ.
قال أبو أنس: هكذا مال المعلمي في "التنكيل" إلى عذره وترك الحمل عليه، لكنه عاد في "الفوائد" (ص 223) فقال: "فيه نظر".
وقد قال قطن في روايته تلك عن خالد بن يزيد: المدني. فقال المعلمي: "أبو الهيثم خالد بن يزيد العمري المكي، وهو هالك وضاع، يقال له: العدوي والحذاء، وكناه بعضهم: أبا الوليد، كأنهم يدلسونه، فكذا قول قطن: "المدني" تدليس. اهـ.
في "التنكيل" رقم (182) "وثقه جماعة منهم الثوري وشعبة، وأثنوا عليه بالعلم والفضل، وتكلموا في روايته".
وفي "الفوائد" (ص 394): "أُدخلت عليه أحاديث فحدث بها فسقط".
"التنكيل" (2/ 165) أجاب الشيخ المعلمي رحمه الله عن دعوى الانقطاع بين قيس وعمرو في حديت القضاء بالشاهد مع اليمين، وقد أودعت أجوبته تلك في "مباحث في الاتصال والانقطاع" من قسم القواعد من هذا الكتاب، فلتنظر هناك.
* * *