(8)

في "الفوائد" (ص 459) قال ابن الجوزي: "درست بن زياد ليس بشيءٍ".

قال السيوطي في "اللآلىء": "لم يُتَّهم بكذب، بل قال النسائي: ليس بالقوي، وقال الدارقطني: ضعيف، ووثقه ابن عديّ فقال: أرجو أنه لا بأس به".

فقال الشيخ المعلمي:

"ليس هذا بتوثيق، وابن عديّ يذكر منكرات الراوي ثم يقول: أرجو أنه لا بأس به، يعني بالباس: تعمد الكذب، ودرست واهٍ جدًّا". اهـ.

(9)

وفي "الفوائد" (ص 350) حديث: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُوحَى إليه ورأسُه في حجر عليٍّ، فلم يصل العصر حتَّى غربت الشمس ... ".

له طرق قد نقدها الشيخ المعلمي، حتَّى قال الشوكاني (ص 354):

"وقد رواه الطحاوي في "مشكل الحديث" من طريقين، وقال: هما ثابتان، ورواتهما ثقات".

فعلَّق الشيخ المعلمي بقوله:

"للبحث في "مشكل الآثار" للطحاوي (2/ 8 - 14) ليس فيه هذه العبارة، والمؤلف -الشوكاني- أخذها من "اللآلىء"، وصاحب "اللآلىء" نقلها عن "شفاء" عياض، ولا يبعد أن يكون السيوطي راجع كتاب الطحاوي فلم يجد هذه العبارة ولكن لم تسمح نفسه بتركها ... ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015