فَهَذِهِ رُؤْيَةُ عَيَانٍ، لَا رُؤْيَةُ خَفَاءٍ.
فَإِنْ أَنْكَرْتَ مَا قُلْنَا، فَقَدْ قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ المَوْتَ يُرَى فِي الآخِرَةِ».
قَالَ: «يُؤْتَى بِالمَوْتِ يَوْمَ القِيَامَةِ كَأَنَّهُ كَبْشٌ أَمْلَحُ، فَيُذْبَحُ بَيْنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ فَيُقَالُ: يَا أَهْلَ الجَنَّةِ! خُلُودٌ وَلَا مَوْتٌ، وَيَا أَهْلَ النَّارِ! خُلُودٌ وَلَا مَوْتٌ» (?).
وَلَوْلَا كَثْرَةُ مَا يُسْتَنكرُ الحَقَّ وَيَرُدُّهُ بِالجَهَالَةِ لَمْ نَشْتَغِلْ بِكُلِّ هَذِهِ المُنَازَعَةِ فِي الرُّؤْيَةِ؛ لما أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَسَّرَها تَفْسِيرًا لَمْ يَدَعْ لِمُتَأَوِّلٍ فِيهَا مَقَالًا، إِلَّا أَنْ يُكَابِرَ رَجُلٌ غَيْرَ الحَقِّ وَهُوَ يَعْلَمُهُ.
إِذْ سُئِلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقِيلَ لَهُ: هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ القِيَامَةِ؟ فَقَالَ:
«هَلْ تُضَامُونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ صَحْوًا؟ فَكَذَلِكَ لَا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَته».
(20) حدّثنَاهُ نُعَيْمٌ، عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ - رضي الله عنهما -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - (?).
(21) وحدثناه نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يزيد اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - (?).