(3) سَمِعْتُ مَحْبُوبَ بْنَ مُوسَى الأَنْطَاكِيَّ، أَنَّهُ سَمِعَ وَكِيعًا يُكَفِّرُ الجَهْمِيَّةَ (?).
(4) وَكَتَبَ إِلَيَّ عَلِيٌّ بْنِ خَشْرَمٍ، أَنَّ ابْنَ المُبَارَكِ كَانَ يُخْرِجُ الجَهْمِيَّةَ مِنْ عِدَادِ المُسْلِمِينَ (?).
(5) وَسَمِعْتُ يَحْيَى بنَ يَحْيَى، (?) وَأَبَا تَوْبَةَ، (?) وَعلي بن المَدِينِيِّ: (?) يُكَفِّرُونَ الجَهْمِيَّةَ، وَمَنْ يَدَّعِي أَنَّ القُرْآنَ مَخْلُوقٌ.
فَلَا يَقِيسُ الكُفْرَ بِبَعْضِ اخْتِلَافِ هَذِهِ الفِرَقِ إِلَّا امْرُؤٌ جَهِلَ العِلْمَ وَلَمْ يُوَفَّقْ فِيهِ لِفَهْمٍ.
فَادَّعَى المُعَارِضُ: أَنَّ النَّاسَ تَكَلَّمُوا فِي الإِيمَانِ، وَفِي التَّشَيُّعِ، وَالقَدَرِ وَنَحْوِهُ، وَلَا يجوزُ لأَحَدٍ أَنْ يتَأولَ فِي التَّوْحِيدِ غَيْرَ الصَّوَابِ، إِذْ جَمِيعُ خَلْقِ الله يُدْرِكُ بِالحَوَاسِّ الخَمْسِ: اللَّمْسِ، وَالشَّمِّ، وَالذَّوْقِ، وَالبَصَرِ بِالعَيْنِ، وَالسَّمْعِ، وَالله -بِزَعْمِ المُعَارِضِ- لَا يُدْرَكُ بِشَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الخَمْسِ.