فيكون المراد بالرفع هنا رفعاً لا مبالغة فيه؛ دفعاً للمعارضة بين الحديثين، كما ذكر شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في «شرح البخاري» (?) ، وذكر العلامة منلا علي القاري في «شرحه على مشكاة المصابيح» (?) مفسراً قوله: «أربعوا على أنفسكم» بأرفقوا بها، وأمسكوا عن الجهر الذي يضر بكم (?) ، على أنه لو سلمت إرادة أصل الجهر، فإنه يحتمل أنه لم يكن هناك مصلحة في الرَّفع؛ لما روي أنه كان في غزاة (?) ، ورفع الصوت حينئذ في بلاد العدو يجرُّ بلاءً، والحرب خدعة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015