لي الحقيقة ناصعة؟ إن ما كان يصدعني ويسبب وجومي هو أنني خلفت ذلك العالم المبكر ورائي، ومع ذلك لم أستطع أن أشعر بالراحة في ذلك الذي كان يدعى حتى الأمس بالعالم الجديد ".
أما مسرحياته الثلاث التي نشرت تحت اسم " هذه الحجرة وزجاجة الجن والشطائر " This room and this gin and These Sandwiches (1937) فهي صور ثلاث من موضوع " الثورة الفنية والأخلاقية التي اتخذت نيويورك مركزا لها بعد الحرب ". وتدور جميعها حول شخصية البطل الأدبي المغرور، بل البليد، والفتاة الشكسة ذات اللهجة السوقية التي تنتمي إلى طبقة وضيعة. وكلها تنتهي بتحقيق الأماني. أما كتاب " مذكرات الليل " Notebook of Night (1942) فهو مجموعة من الشعر والنثر، تنقسم إلى ثلاثة أقسم: قصائد غنائية قصيرة، بعضها جدي والآخر ساخر، وتدور حول الموضوع الجديد الشاغي، وهو ستالية، إلى جانب الموضوع القديم وهو الجنس. وقصائد طويلة من بينها تلك القصيدة المعروفة التي ينتقد فيها مكليش، نقدا يقوم على المحاكاة الساخرة. ثم مجموعة من النثر، تتضمن معارضات ساخرة وذكريات عن طفولته. وبعض هذه المعراضات والاهاجي عنيف، ولكنه موفق تمام التوفيق، والبعض الآخر رديء لا يدل على ذوق سليم. (وبالمناسبة نذكر أن إحدى قصائد الحب في الكتاب وعنوانها " هيا إلى البيت في المدينة: قدحان من الوسكي " ومنها هذا البيت: " الظل الصغير الماكر بين الفخذين الضيقين "؟ موجهة، فيما يبدو، إلى " أنا " التي ذكرت في " مقاطعة هيكت "