الكاتب الحدث المغرور الذي ينتمي إلى أسرة كريمة، والفتاة التي تميل إلى السيطرة، وتأخذ بحظ من التحرر، وتنتمي إلى وسط اجتماعي وضيع تدل عليه كيفية نطقها للكلمات. ويحتوي أيضاً على مونولوج طويل يدور حول سوفوكليس وفيلوكتيتس وعلى العلاقة بين الفن والعجز (وهي خلاصة نظرية الجرح والقوس) . وينتهي بصورة محمومة من التخيل الجنسي الدائر حول عضو التذكير، ويستطرد في الصفحة الأخيرة إلى حديث يدور حول احمر الشفاه والفم والمسدس والأفعى.
ويتميز كتابه " وداعا أيها الشعراء " (1929) الذي يضم مجموعة من لشعر وبعض النثر كتبها بعد تخرجه من الجامعة، بما فيه من قلق جنسي، بثه في شعره (كقوله: أيها الجمهور باعد ما بين فخذيك، بجأش رابط) ، وهو ما وصفه راندل جرل في حديثه عن شاعر آخر، بقوله: " حدائق حقيقية تحتوي على ضفادع حقيقية ". وفيه محاكاة مضحكة لادوين ارلنجتون روبنصون، في قصيدة تقارن مقارنة عجيبة بين هنري جيمس والرئيس ولسن، ثم قصائد ولسن التي ضمنها وادعه الرثائي للعشر.
أما الكتابان التاليان فقد كانا وصفا اجتماعيا: وهما " المشاعر الأميركية الهائجة " (1932) و " رحلات في بلدين من بلدان الديمقراطية " (1936) . وهما مفيدان من حيث الكشف عن طبيعة " جرح " ولسن. إذ يكشفان بوضوح عن اهتمامه " بالأحوال الاجتماعية " مع عدم اكتراث بالناس، من حيث هم أفراد، مما قد يبلغ أحيانا حد الكره. ويستعمل ولسن فيه التعبيرات العنصرية، مثل " زنجي "، و " عاهرة زنجية " و " أغنية مسودة "، إلى جانب اللهجة اليهودية المضحكة. وهو يرمز إلى الناس دائما بصور الخنافس والفراش وقناديل البحر والضفادع. ويبدو أنه يفتقر أشد الافتقار إلى الفكاهة، وإلى الدفء الإنساني. والقسم الذي يدور حول اختباراته الشخصية في كتاب " رحلات في بلدين من بلدان