إلى أن يروي نحوه من وجه آخر، هو: ما كان راويه في درجة المستور، ومن لم تثبت عدالته، ولا ارتقى إلى أن تدخل في "الصحيح" مع المتابعة، روايته. فهناك يحتاج إلى تقويته بالمتابعات والشواهد؛ ليصل بمجموع ذلك إلى تلك الدرجة.

وأما هذا، فقد كان من شأنه أن يكون من الصحيح؛ فإن إسرائيل المنفرد به، متفق على إخراج حديثه عند الشيخين (?) وقد تقدم في الكلام على الشذوذ، والمنفردات، ما يوضح أن ما انفرد به الثقة، ولم يتابَع عليه، لا يرتقي إلى درجة الصحيح، حتى يكون -مع الثقة- في المرتبة العليا من الحفظ والإتقان، وإن لم يتجاوز الثقة، فحديثه هناك حسن (?) كما أن المستور، مع التفرد، لا يرتقي إلى درجة الحسن، بل تفرده مردود (?) فكذلك هذا الحديث، لو وَجَد شاهدًا له، لما وقف [به] (?) عند مرتبة الحسن، وربما لم يقف عندها (?) فقد أخرجه أبو حاتم بن حبان، في صحيحه، كما يأتي بيانه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015