وعناية يُلْمِح (?) آمالهم نُجحُ (?) سعايتها، ويُوضح أنهم أوتوا السنن فرعوها حق رعايتها.

وإذا كانت هذه الطريقة المُثلى للشريعة الفُضلى، فأولى ما ثَنَى طالبها إليه عنانه، وأفنى في تطلبه زمانه، ما جمع له فنونها، وشرفه بِغَني أسانيدها ومتونها، ونزه طرفه في أساليبها، وصرّفه بين صحيحها، وحَسنِها وغريبها، وعرَّفه مردودها من مقبولها، ومقطوعها من موصولها (?)، وأهدى إليه ارسال مرسلها، أو علة معلولها (?)، وأبدى لديه ما تضمنته السنن من نسخ وأحكام، ومعان أحكام، إلى غير ذلك مما تأتي الإشارة اليه، والتنبيه بحسب الامكان عليه.

ولما كان كتاب الجامع للِإمام أبي عيسى الترمذي الحافظ -رحمه الله، ورضي عنه- هو الذي أباع جامعه وما أبعد، والذي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015